البوجيهات أو شمعات الإشعال هي أحد أهم القطع داخل السيارة، وعلى الرغم من صغرها إلا أنها تلعب دور حيوي للغاية في نظام التشغيل الخاص بالسيارة، نظراً لكونها المسؤولة عن توليد الشرارة التي تقوم بحرق الوقود داخل الأسطوانات وبالتالي تشغيل المحرك بسلاسة، وعلى الرغم من أهميتها إلا أن العديد من السائقين يتجاهلون تغيير البوجيهات في مواعيدها المحددة، مما يؤثر على أداء السيارة بشكل عام، وفي هذا المقال سوف نستعرض لكم أضرار عدم تغيير البوجيهات لتجنب التعرض لمشكلات كبيرة قد تكلفك الكثير من المال على المدى الطويل.
أضرار عدم تغيير البوجيهات
بالتأكد توجد العديد من الدلالات التي تشير إلى وجود مشكلة في البوجيهات الخاصة بسيارتك، وقد تحدثنا في مقال سابق عن علامات تلف شمعات الاحتراق “البوجيهات”، ومن أبرزها المشاكل الـ 5 التالية:
1. صعوبة تشغيل المحرك وتأثيرها على تجربة القيادة
تشغيل محرك السيارةوهي واحدة من أبرز المشاكل التي يواجهها سائي السيارات عند تجاهل صيانة البوجيهات، وهي صعوبة تشغيل السيارة، خاصة في الأجواء الباردة.
حيث تتآكل شمعات الإشعال مع مرور الوقت، وهو مما يقلل من قوة الشرارة اللازمة لإشعال خليط الوقود والهواء داخل المحرك.
وبالتالي قد يضطر السائق للضغط أكثر على مفتاح التشغيل عدة مرات قبل أن تبدأ السيارة في الحركة، وهو ما يؤدي إلى ضغط غير ضروري على بطارية السيارة ونظام بدء التشغيل لمحرك السيارة.
ولا يقتصر تأثير تلف البوجيهات فقط على وقت التشغيل، ولكن قد يؤدي إلى اهتزاز السيارة بشكل غير طبيعي أثناء التشغيل، وهو ما يُشير إلى ضعف البوجيهات أو انتهاء عمرها الافتراضي.
لذلك فإن إهمال استبدال شمعات الإشعال يؤدي إلى تجربة قيادة غير مريحة وغير سلسة بكل تأكيد.
وفي حال أردت التعمق بشكل أكبر في هذا الامر أطلع على مقالنا التالي والذي يتناول كيفية معرفة حالة المحرك من البوجيهات.
2. زيادة استهلاك الوقود وانخفاض كفاءة الاحتراق
زيادة استهلاك الوقودوهي أيضاً واحدة من المشاكل الشائعة لعدم استبدال البوجيهات في موعدها وهي ارتفاع استهلاك الوقود بشكل ملحوظ.
وعندما تكون شمعات الإشعال قديمة أو متآكلة، لا يتم احتراق الوقود بشكل كامل داخل الأسطوانات، وهو ما يجعل المحرك يحتاج إلى أستهلاك السيارة للمزيد من الوقود لتحقيق الأداء المطلوب.
لذلك فإن ضرار عدم تغيير شمعات الاحتراق مرتبطة بشكل مباشر بكفاءة المحرك، فكلما كانت الشرارة ضعيفة أو متقطعة، كلما قل أداء المحرك وسرعته، وبالتالي زاد معدل استهلاك الوقود.
3. ضعف أداء المحرك وتسارع أقل
بالطبع محرك السيارة يتأثر بشكل كبير عندما تتوقف البوجيهات عن أداء وظيفتها بالشكل الأمثل، وهي من أكثر مشاكل وأضرار عدم تغيير شمعات الاحتراق شيوعاً.
نظراً لكون عدم تغيير شمعات الإشعال “البوجيهات” تؤدي إلى فقدان قوة محرك السيارة، وبشكل خاص عند محاولة التسارع أو تجاوز السيارات على الطرق السريعة.
حيث تتسبب البوجيهات التالفه في تقطع المحرك أثناء القيادة، وهو ما يؤدي إلى حدوث ارتجاج أو اهتزاز السيارة، وصدور أصوات غير طبيعية من غرفة الاحتراق.
لذلك يفضل دائماً فحص البوجيهات في حال ظهور هذه العلامات، سواء كانت تحتاج إلى تغيير أو تنظيف شمعات الاحتراق، حيثُ يؤدي تركها تالفة لفترة طويلة إلى تلف ملفات الإشعال أو الحساسات الإلكترونية، وهو ما يُزيد بالطبع من تكلفة الصيانة بشكل كبير.
4. زيادة الانبعاثات الضارة وتأثيرها البيئي
زيادة الانبعاثات الضارة للسيارةوهذه المشكلة شائعة للغاية وتعتبر من أضرار عدم تغيير شمعات الاحتراق خاصة مع تقدم العمر الافتراضي للبوجيهات، حيث يقل الاحتراق الكامل للوقود، ما يؤدي إلى انبعاث غازات العادم الضارة مثل ثاني أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين.
وبالإضافة إلى كون هذه المشكلة تؤثر على البيئة المحيطة، ولكنها تجعل السيارة غير صالحة لاجتياز فحص التلوث أو فحص العادم الدوري في بعض الدول عند فحص السيارة لإصدار رخصة السير الخاصة بها.
لذلك يمكننا القول بكل تأكيد بأن تجاهل صيانة شمعات الإشعال لا يقتصر على السيارة وحدها، ولكنه يشكل أيضاً عبئاً على البيئة وبشكل خاص في حال كنت تستخدم السيارة بشكل يومي داخل المدن.
وبالتالي فإن حرصك على صيانة البوجيهات بشكل مُنتظم يساهم في الحفاظ على البيئة وتحقيق أداء أفضل للسيارة.
5. تلف مكونات أخرى بسبب الإهمال
ومن بين أبرز المشاكل الخاصة بـ عدم تغيير البوجيهات التأثير على باقي مكونات المحرك، وفي حال ترك شمعات الاحتراق القديمة لفترة أطول قد يجهد ملفات الإشعال (Ignition Coils)، أو يتسبب في تلف حساس الأكسجين، وهو ما يؤدي في النهاية إلى مشاكل في مضخة الوقود أو صمامات المحرك.
لذلك وجب الإشارة بأن الإهمال في تغيير البوجيهات لا يؤدي فقط إلى مشاكل فورية في التشغيل، ولكن يؤدي إلى زيادة تكلفة الإصلاح على المدى الطويل بسبب تلف أجزاء أخرى تتكامل مع عمل شمعات الإشعال.
علامات تلف البوجيهات داخل السيارة
بالطبع كما أشرنا في السطور الأولي في المقال، فإن هناك بعض العلامات التي تشير إلى ضرورة فحص أو تغيير البوجيهات ومنها ما يلي، وفي حال ظهور أي من هذه المشاكل عليك على الفور فحصها في أحد المراكز المختصة لتجنب تفاقم المشكلة ويؤدي بعد ذلك إلى ظهور أعطال أكبر.
- صعوبة تشغيل المحرك، وبشكل خاص في الصباح أو الأجواء الباردة.
- اهتزاز السيارة أو ظهور صوت فرقعة أثناء التسارع.
- انخفاض الأداء وتسارع السيارة بشكل أبطأ من المعتاد.
- زيادة استهلاك الوقود دون سبب واضح.
نصائح للحفاظ على البوجيهات
لكي تتجنب أضرار عدم تغيير البوجيهات والمحافظة على الأداء الجيد للسيارة، يُنصح دائماً باتباع النصائح التالية:
1. اتباع جدول الصيانة الموصى به من الشركة المصنعة: عادة كل 20–40 ألف كيلومتر حسب نوع السيارة وشمعات الإشعال.
2. اختيار النوع المناسب من البوجيهات: هناك أنواع نحاسية، بلاتينية، إيريديوم، كل منها له عمر افتراضي وأداء مختلف.
3. الفحص الدوري: حتى لو لم يحين موعد الاستبدال، يمكن فحص الشرارة والتأكد من عدم تراكم الكربون أو الصدأ.
4. استبدال المكونات المتآكلة الأخرى: عند تغيير البوجيهات، يُفضل فحص ملفات الإشعال والكابلات لتجنب المشاكل المستقبلية.
5. استخدام وقود عالي الجودة: الوقود الجيد يساعد على الحفاظ على نظافة البوجيهات ويطيل عمرها.
يفضل استبدال شمعات الإشعال كلما قطعت السيارة بين 30 000 إلى 100 000 كيلومتر، اعتمادا على النوع وظروف القيادة.
من العلامات: صعوبة تشغيل المحرك، ضعف التسارع، اهتزاز السيارة، وزيادة استهلاك الوقود.
قد ينصح التنظيف مؤقتا، لكن غالبا يكون الاستبدال هو الحل الأمثل لتجنب حدوث مشاكل لاحقة.
البوجيهات التي فقدت كفاءتها تؤدي إلى احتراق غير كامل للوقود، وبالتالي استهلاك أعلى وانبعاثات أكبر
تعليقات